كنت وما زلت اتردد على احد المطاعم المشهورة جدا بأكلاتها اللبنانية
وكثيرا عندما اشعر بالجوع اذهب لذلك المطعم لاطلب سندويشات مع عصير
انقطعت فترة عن ذلك المطعم - لاعود بعد طول انقطاع مع مجموعة من لاصدقاء
فرحب بي الكثير من العاملون هناك - لكثرة زياراتي السابقة ومن ثم انقطاعي
وكان من هؤلاء ذلك الشاب الذي كان يطيل النظرة .. ويكثر البسمة
بل واكرمني .. ففي المرة الأولى اعطاني تمر من انواع التمر الفاخر
وفي الزيارة اللاحقة .. اعطاني كوبا من العصير المجاني
مما اجبرني ان احترمه وارد له هذا الجميل .. لابدأ معه في حديث عام
مما جعله يسالني عن حالي .. ودراستي ومن اين انتهيت وبدأ يدخل في امور وكأنه يعرفني
في ذلك الوقت علمت انها ليست علاقة موظف مع زبونه .. بل انه يعرفني تماما
فحاولت ان اتذكر .. فكان حالي كحال من يملك جهازا بطيئا جدا
وكلما بدأ بالبحث عن ملف في الجهاز يبقى الكمبيوتر ساعات بل ايام .. وقد يعلق الجهاز ويسوي ريستارت
فلا يبحث منذ البداية
حاولت جاهدا ان ابحث فلم اجد اثرا لذلك الوجه .. ولكن عندما تاملته جيدا .. بدا وكأني اعرف هذا الوجه
من هو يا ترى .. كانت طالت المدة وانا صامت احاول ان اتذكر من يكون لاجاريه في الكلام
لم استطع ان اعرف من هو .. ولكن اجبته واخبرته عن اخباري بالتفصيل
ومن ثم خرجت
.
.
كانت هذه القصة قصة جديدة تضاف الى مجموعة القصص المشابهة
ففي احدى المرات .. وكنت خارجا من السيارة ليبادرني احدهم بالسلام
وكان من حظي ان الرطوبة غير محتملة .. فما ان خرجت حتى لم استطع ان ارى شيئا بسبب ان النظارات تحولت الى بيضاء
فعندما بادرني بالسلام .. ازحت النظارة لانظر في وجهه << فقلت اكيد عنده حاجه
هو لاحظ برود في السلام .. فبدأ يشك وقالي مب انت وافي
فصدمت عند ذلك .. يعرفني .. حاولت ان انظر اليه .. لم اعرفه
تحججت اني لم اعرفه لان النظارة مب قادر اشوف فيها .. مع اني كنت مسحتها ويالس اطالعه
فكرر علي السؤال .. انت محمد وافي .. قلت له هيه هيه .. بس انا والله ما عرفتك
قالي انا كنت معاك في المكان الفلاني .. واسمي كذا وكذا
عندما سمعت اسمه تذكرته لانه كان من الغرائب انه ولد في نفس اليوم الذي ولدت فيه وفي نفس المستشفى
..
قصة اخرى
في يوم من الايام طلب مني احدهم ان اخرج معه للعشاء .. وانه يعد لي مفاجئة
فعندما لاقيته قابلته بحرارة وسلمت عليه
وكان معه رجل اخر .. فقابلني بحرارة .. حاولت ان اتجاوب معه حيث اني لا اعرفه
وعندما جلست في السيارة .. كان كلامي موجها الى صديقي .. وقلت له وين المفاجئة
فتح فاه .. وقال الريال هذا .. ما عرفته
طالعت فيه .. محصته .. قلت اول مرة اشوفه في حياتي
ليدخلوا في موجة ضحك
حاول جاهدا ان يذكرني .. وقال لي انت كنت معاي في المدرسة
وكنت انا صايع .. لكن كنت احب الجلسة معاك
وكنت كثيــــر اسألك اسأله تخص الدين .. وسألتك عن حكم المسألة الفلانية وقلت كذا
والفلانية واجبت كذا
واخذ يسرد الفتاوى اللي كنت افتي له اياها
بدأت معالم احد الاشخاص تظهر في ذهني .. فقلت له ايوااااااااااااااااااااااااا تذكرتك تذكرتك
رحنا الى احد المطاعم .. تعشينا .. وفي طريق العودة .. سألني انت صدق تذكرتني
قلت له ايوه .. مب انت اللي مرة ظربت الدريشة وكسرت الزجاج .. وسوا لك عملية في يدك
فأصيب باحباط .. وقال لأ هذاك ريال ثاني
وهذا حالي مع ذكرتي العجوز