Thursday, September 25, 2008

بعد التراويح 2

عادت شهرزاد لتكمل قصتها ، فتروي بعد ان مرت بيوم عجاف .. مليء بالدموع والحسرة
بعد زيارة الدكتور الذي حولها الى مستشفى المفرق
في اليوم التالي وفي الصباح الباكر .. انطلقت السيارة لتحملها الى مستشفى المفرق
وما ان دخلوا على الدكتور .. حتى (لوى بوزه) وقال: حنسوي ايه
خلاص راحت عليكم .. ان شا الله الله يرزقكم بولد ثاني << فكان اسلوب سيء جدا وتقديم بدون حكمة ولا عقل
فكانت صدمة صعبة جدا
ولم تتمالك نفسها حيث قالت انه ولاول مرة توبخ زوجها واخيها .. لانهم لم يضربوا ذلك القليل ادب
وازداد الحال سوءا .. والأمور صعوبة
لم تكتفي بتلك الزيارة .. فذهبت الى مستشفى الكورنيش ، والمتخصص بالحمل والولادة وامراضه
وكان في تلك الايام يجمع دكتورات اجنبيات .. ومترجمات
فعندما وصلت الى المستشفى سألتها المترجمة سبب مجيئها .. فقالت ابني عنده حصبة المانية
فقامت المترجمة هاربة وتصرخ .. ابعدي عني ابعدي عني .. انا حامل
فزادت الحال بؤسا .. وضاقت الامور فوق ضيقها
.
مرت الايام ثقالا .. لم يمض من الحمل الا ما يقارب الـ 3 اشهر
بقي 6 اشهر تحمل معاناة لا يعلمها الا الله
فمن عرف الحمل يعرف ان الحمل وانتظار جنين لمدة 9 اشهر شديد الصعوبة
فما هو حال انتظار جنين قد يكون ميتا .. او مشوها على احسن الأحوال
.
بدأ الصراع القوي .. هل سأنتظر تلك الشهور واعاني .. وبعد هذا العذاب ارزق بمولود مشوه ! مجنون ! معاق ! ميت
فيزداد العذاب عذابين
.
في ذلك الوقت من القصة.. وكانت اخته تستمع القصة .. فقطعت القصة قائلة :تنزليه !! ما فكرتي تنزليه الا هو .. الحمد لله انك ما نزلتيه .. من اين لنا بمثله .. لتبدوا على محياه علامة الاستحياء
فقال اخوه .. ليت نزلتي فلان << مشيرا الى الاخ الاخر .. لينطلق الجميع بالضحك
.
وانهالت المشورات .. بين من يقول لها انزلي الحمل .. وبين من يشور عليها بالصبر فلا يعلم الغيب الا الله
بقوة ايمان .. وشدة عزيمة .. ونصيحة جميلة .. قررت ان تكمل الحمل ، وترضى بقضاء الله
.
مرت الأيام شديدة .. وكانت الامور تزداد سوءا .. فاصبحت الجرائد في تلك الفترة تتكلم عن الحصبة الالمانية .. اختبارا وامتحانا
لن اشرح سوء الأمر وصعوبته .. فاعتقد ان الجميع متفهم للوضع وصعوبته ومرارته
لتمر الثواني ثانية ثانية .. لتقضي ما يقارب الستة اشهر من الانتظار والترقب
.
اشارت عليها الدكتورة المتابعة القصة منذ بدايتها بعمل اشعة .. والتي لها تأثير على الجنين
فان لم يكن تشوه سابقا .. قد يتشوه بموجب تلك الاشعة .. فكانت تتهرب منها
.
بين تلك الايام وصعوبتها .. كانت بعض الامور تزيد الامر سوءا .. واخرى تهون المصيبة .. وتبعث الصبر
فكان مما حد في تلك الايام انها وكعادتها .. تستمع الى اذاعة القرآن من المملكة العربية السعودية
فكانت المحاضر في ذلك اليوم يتكلم عن العواقب .. فذكر قصة بعثت الصبر في نفسها
...
ولما أدرك شهرزاد الصباح سكتت عن الكلام المباح
نكمل يوم الخميس 2 اكتوبر باذن المولى
لنعرف ما هي القصة التي بعثت التفاؤل .. واحداث الولادة
والحلقة الاخيرة

Wednesday, September 17, 2008

بعد التراويح

هذه التدوينة مكملة للتدوينة السابقة .. قد يمر عليكم هي .. هي .. وهي صاحبة القصة والأم ورواية القصة
اما هو .. فهو ابنها الذي يسال الله ان يكون بارا بها
اترككم مع القصة

....
في جلسة بعد صلاة التراويح
وكان القمر قمرين
قمر غير مكتمل في العاشر من رمضان تقريبا
ووجهها المنير - القمر المكتمل كالبدر
.
تشير الاحصائيات الى ان تعداد العالم 6 مليار ونصف تقريبا .. وانها مجرد شخص من بين الـ 6 مليار
اما هو فينظر اليها انها العالم بأسره
.
في جلسة جمعتهما، طلب منها ان تخبره قصة ولادته
.
بدات القصة بعد ولادة اخوه الذي يكبُرُه بستة اشهر تقريبا .. اذ كتب الله في كتابه ان يُخلق مولود جديد
بدون تقدير او ارادة من احد من البشر .. فجاء على طُهْر وقت الرّضاعة
ولم تظهر اثار الحَمْل الى بعد اسابيع.. فلم يستطع احد تقدير كم مضى من هذا الحمل
مرة الاسابيع الأولى بدون احداث تذكر .. حتى بدات الاثارة
فظهرت اعراض الحمى وبعض الحساسية البسيطة على اخيه الاكبر
فقالت هي لوالده: الحمد لله مجرد حصبة ألمانية .. لكن خلنا نتطمن ونروح الدكتور
.
والفرق بين الحصبة الالمانية والعادية .. ان العادية اشد بكثير وقد تؤدي الى الوفاة وارتفاع شديد في الحرارة
ولكن الالمانية خفيفة على الطفل وليس لها تأثيرات او اضرار الى ما ندر
وقد يكون البعض اصيب بالحصبة الالمانية وهو لا يدري ويظنها مجرد حمى عادية بسيطة
ولكن ما يخباه هذا المرض انه اذا اصيبت به الحامل كان الجنين اما مشوها .. او نزل ميت
ا
للمزيد عن الحصبة الالمانية - ويكيبيديا
.
كانت تعرف ما يأثر به المرض على جنينها ولكن لم تنتبه لذلك
وفي المستشفى، جلست وبجانبها عجوز .. نظرت الى اخيه الاكبر وقالت .. الحمد لله مجرد حصبة المانية
وايضا طرقت مسامعها ولم تنتبه لذلك .. بل حمدت الله انها لم تكن الحصبة العادية
.
وما أن وصل الدور .. ونادت الممرضة : احمد
وفي لحظة القيام تذكرت علاقة المرض بالحمل وتاثيره على الجنين .. فكانت بمثابة صدمة لها
فهالها ذلك وبان على وجهها .. فسألها زوجها عن الصدمة المفاجئة
فقالت له: حصبة المانية!!!!؟
قال لها: طيب شو الجديد .. نحن الحين نحمد الله انه حصبة المانية .. كلها يومين ويرد عادي
فقالت له المشكلة في الجنين
.
دخلوا على الدكتور .. فقال حصبة المانية .. هي مجرد ايام
فقالت له ولكني حامل .. فضرب الدكتور اخماس باسداس .. وأمر بتحويلها الى مستشفى المفرق
ومر ذلك اليوم ولم تجف دمعة لها
ولما أدرك شهرزاد الصباح سكتت عن الكلام المباح
نكمل ان شا الله يوم الخميس 25\سبتمبر باذن المولى

Monday, September 8, 2008

قبل التراويح

صرخت منادية: يا زر الورد << وكانت لم تناديه بهذا النداء منذ وقت طويل
نهض قائما ولاقاها على باب الغرفة .. وقال: نعم
قالت له: بسرررعة ، ترى تاخرنا عن صلاة التراويح
ثم سكتت برهه ، وتأملت وجهه ، ثم قالت
اليوم قلت للحريم قصتك
فسألها: قصة شو
فأجابت: قصة معاناتي خلال 9 شهور من حملك لحين ولادتك
وتابعت: وحمدت الله اني لم انزل حيث انك ابر ابنائي بي
طلب منها ان تخبره قصة المعاناة تلك بالتفصيل، فهو اولى من يعرف تفاصيلها
فوافقت .. ولكن بعد صلاة التراويح
...
نسأل الله ان يتقبل منهم صلاة التراويح
يتبع
ملاحظة: كثرت الألوان اليوم في الموضوع عشان عيونكم*