Saturday, March 28, 2009

يقهرني اثنين

السلام عليكم ورحمة الله
بحكم الانقطاع الطويل .. لازم نسخن عشان ندخل في عالم التدوين مرة ثانية
لهذا اقبلوا مني هذه المدونة الصغيرة
ثلاث رسائل من اشخاص يقهروني ويرفعوا ضغطي واكره من يفعلهما
يقهروني بشكل عام .. لكن يقهرني اكثر عندما تكون من اشخاص ضايفينك في المسنجر .. وتشك ان هذه الايميلات غير مفعله ولا يوجد لها صاحب، او غيرهم من الاشخاص اللي انت مضاف على قائمة الايميلات
ما يقهر انك تحس انك مجرد سبير ( قطعة غيار) لا اكثر
لا تسمع منهم خيرا ولا شرا
حتى تكاد تجزم ان هذا الايميل غير مستخدم
وفجأة ترى ان فلان والذي قد تظن انه صار من عداد الاموات جاءتك منه رسالة
فما ان تهرع اليها
فـ تجدها
ارسل هذه الرسالة الى 20 شخص .. وتاخذ كذا او يصير كذا
او .. وقع في فخ استحلفك ان ترسل هذه الرسالة الى 20 شخص .. او والله ارسل الرسالة لـ 20 شخص<< راحت عليك حلفت ووقعت في الفخ
او .. يجب ان ترسل هذه الرسالة الى 20 شخص ولا صار المسنجر مقابل مبالغ مالية
يعني بالله ما تعرفني الا عشان تشغل مسنجرك او تفتك من عهدة تظن انه يجب عليك ارسالها
باختصار
كم اكره هذه الرسائل .. وكلها غلط في غلط
متى نعمل بحديث: يحب لاخيه ما يحب لنفسه ؟
***
احب ان اشكر كل من قرأ وعلق وابدى اعجابه او اعتراضه
وكل الشكر لكل من سأل خلال فترة الغياب
فسامحونا على التقصير

Tuesday, March 17, 2009

خطبة الجمعة برعاية: وزارة الداخلية بالتعاون مع تخطيط المدن





خطبة اليوم برعاية: وزارة الداخلية بالتعاون مع تخطيط المدن.
كنت انتظر خطيب الجمعة أن يختم خطبته بتلك الجملة، بعد أن استمعنا إلى خطبة الجمعة لا تمت إلى خطب الجمعة إلا المكان والزمان، استرسل الإمام بالخطبة التي عممت على جميع المساجد حول كيف قامت الدولة بإنشاء الطرق ورصفها، ودعا إلى التأني وقال "مخطئا" أن السرعة مذمومة حتى في طاعة الله متناسيا قول الله "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض"، شعرت وكأن دبدوب الشرطة يحاضر في مدرسة، أو أني احضر برنامجا تلفزيونيا بمناسبة أسبوع المرور الـ 25.
للأسف أصبحت الخطب جوفاء، بل وأصبحت مساجدنا كلها جوفاء، فكلنا يعرف مشروع مساجدنا مظهر حضارتنا، والذي يعني الاهتمام بالمظهر الشكلي فقط، في حين أنها مغلقة اغلب الأوقات، وصار البعض يشعر أن ذلك كل ما يحدث باب (التطفيش)، اذكر تلك الرسالة جيدا عندما أرسل لي احدهم خطبة الجمعة مسبقا، وقد علق عليها: شباب ما في حاجة نحضر الخطبة خلنا نروح على إقامة الصلاة.
قامت الأوقاف ببرمجة المساجد والأئمة، ليصبحوا تمام كجهاز الاستقبال فوق المنارة، أفعال بلا أحاسيس، وأصبحت تحدد لهم الخطبة بالوقت والكلمات، أما الصلاة فالركعة الأولى بوقت محدد وكذلك الركعة الثانية، بل وقد علمت أن القيامة قد قامت على احد الأئمة بمجرد أنه أضاف سجادة للمصلين، وآخر بعد أن اكتشفت الأوقاف أن الإمام اشترى سماعة على حسابه بعد شكوى المصلين أنهم لا يستمعون صوت الإمام في الصلاة، ويسجدون والإمام راكع.
في هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون إلى ما يرقق قلوبنا، وبعد أسبوع مزدحم بالمعاملات والانشغال في أمور الدنيا، وننتظر خطبة الجمعة لعلنا نحس قليلا من حلاوة الإيمان، فإذا بنا نستمع خطبة بمناسبة اللغة العربية أو التشجير، كم أتمنى من وزارة الأوقاف مشكورة تحسين خطب الجمعة، فكم نحن بحاجة أن نستمع عن الجنة والنار وصلاة الفجر، وقيام الليل، وحسن الخلق، وصيام التطوع، وقصص الصحابة .. الخ وأتمنى أن نبتعد عن الخطب الموسمية كخطبة أول المدرسة، وأسبوع المرور، وأسبوع اللغة العربية، ولنفسح المجال لباقي وسائل الإعلام لتأخذ هذه الجوانب لتغطيها، وتعود خطب الجمعة لتحيي في قلوبنا الإيمان، بعد أن انطفئ ولم يبق إلا العناية بالمظهر.
ومن جميل ما أضحكني عندما اطل علينا منذ عدة أسابيع إمام آسيوي لا يحسن العربية، ويتهجى بخطبة الأوقاف، ليحضنا في الخطبة على الاهتمام باللغة العربية، وبغض النظر عن عدم استطاعته قراءة كلمة (اللغة) عدة مرات، ولكن أليس الاهتمام بصلاة الفجر أولى وأهم ؟
ملاحظة: المواضيع السابقة مهمة، ولو أخذت بمنحى آخر لكانت جميلة، ولكن بدأت اشعر ان الذي يكتب الخطبة اليوم هو نفسه من كتب لنا كتاب التربية الوطنية، فالموضوع مهم، ولكن ليس بهذه الطريقة نتناول المواضيع.