Sunday, September 9, 2007








ذهب صديقان يصطادان الأسماك.. فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف‏ فسأله الآخر‏:‏ إلى أين تذهب؟‏
فأجابه الصديق‏:‏ إلى البيت..‏ لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني
فرد الرجل‏: ‏ انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي
فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟‏
فرد الرجل‏ : ‏ عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها
فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل هذا؟
‏قال له: كي تحصل على المزيد من المال
فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل‏ : ‏ يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك
فسأله‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟
فرد الرجل‏: ‏ لكي تصبح ثريا
ً‏فسأله الصديق‏:‏ وماذا سأفعل بالثراء؟‏
فرد الرجل‏: تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك‏‏
فقال له الصديق العاقل:‏ هذا هو بالضبط ما أفعله الآن.. ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع
العمر‏


*************

عندمــا أقــرأ هــذه القصــة القصــيرة في كلمــاتهــا
الكبيــــرة في معنـــاها

اتســـاءل

لمــــاذا القتـــال المستميـــت من أجـــل المـــــال ؟
لمـــاذا نهــدر اوقـــاتنا وسعـــادتنـــا وأعمــــارنا من أجـــل المـــال ؟
لمـــاذا نتعـــب نفسيـــا وجسميـــا من اجــل المـــال ؟

هل نجمــــع المال من أجـــل ان نجمـــع المـــال ( قمة الغباء ) !!
أم نجمعـــه للسعــــادة ..

اذا كنـــا نجمعـــه للسعـــادة فلمـــاذا نتعس انفسنــــا بجمـــع المــــال



قال تعالى :" وابتـــغ فيمـــا اتاك اللــه الــدار الآخــرة ولا تنــسَ نصيبــك من الدنيـــا "

قـال عليــه الصـلاة والســلام : " والله ما الفقر اخشـى عليكم .. ولكن اخشـى عليكـم الدنيا أن تفتــح عليــكم كما فتحــت على من كــان قبلـــكم .. فتنافســـوها كما تنافســـوها .. فتهلكمـــكم كما اهلكتهـــــم "


قال عليه الصلاة والسلام : " من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة "

3 comments:

رغد اللويحان said...

حين أرى دفع الناس لبعضهم البعض من أجل المال .. وتسلق بعضهم الآخر على القوانين الشرعية منها والوضعية يتراءى لي حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي : المال" رواه الترمذي (2336) وقال: حسن صحيح غريب، وأحمد (160/4) وصححه ابن حبان (3223) والحاكم (354/4).
وإن كنا نرى ضعف هذا الحديث من حيث السند إلا أنه يصور واقع اليوم حين لا يتحدث المرء سوى بلغة الأرقام .. يضيع شبابه وقوته في صراع لجلب مال ما يلبث أن يعود لصرفه لمعالجة نفسه من أمراض العصر التي جلبتها له جريه المرير وراء المال وليس كسب العيش فالقناعة حاليا ليس لها مكان من الإعراب ..
والغريب أيضا هو ما نراه هذه الأيام من قيام الكثير بابتكار طرق لجلب المال لا تكاد أن تكون محرمة في الشرع وتندرج تحت لواء الكسب الحرام أو الربا أو ما شابهه دون الشعور بالذنب وبعظم ما يقترفه المهم هو ماذا يكسب ..
يذكرني هذا بسائقنا الخاص الذي عاد لتوه لبلاده .. قبل رحيله أبا إلا وأن يشتري بماله أداة موسيقية كبيرة !! ليأخذها معه إلى بلاده أستنكرنا جميعا ما قام به إلا أنه برر فعله بأنه سيقوم بتأجير هذه الآلة الموسيقية على محي الحفلات ليقبض إيجار استخدام هذه الآلة في ملهى أو حفلة ويطعم بهذا الكسب أطفاله .. دون أن يقر أو أن يهمه بأن هذا مال حرام تكتسبه وتطعم به صغارك ..
لذا فالبركة تمحق والجميع يعجز عن تفسير سبب ذهاب المال أدراج الرياح


قرأت مرة .. لا مانع من أن تملك الدنيا بيدك ، ولكن إياك أن تدخل الدنيا قلبك لأنها إن كانت بيدك فأنت الذي تملكها وتسخرها كما تريد وأما إذا دخلت قلبك فقد ملكتك وأصبحت عبداً لها تسيرك هي كما تشاء وشتان بين الحالتين

محمد وافي said...

قرأت مرة .. لا مانع من أن تملك الدنيا بيدك ، ولكن إياك أن تدخل الدنيا قلبك لأنها إن كانت بيدك فأنت الذي تملكها وتسخرها كما تريد وأما إذا دخلت قلبك فقد ملكتك وأصبحت عبداً لها تسيرك هي كما تشاء وشتان بين الحالتين


جميل ما قرأت اخت راج
وجميل ما تخطه يداك

اسأل الله ان ينفعك بالعلم
وينفعنا بما تعلمين
ويجعلك رفعه للاسلام

لا تحرمينا تعليقاتك الجميلة وبارك الله فيك

Egyptian out there said...

علشات كده عمال تقولي متستناش كتير
يلا أتجوز

دلوقتي عرفت ليه بتقولي كده